أهيمسا هي منظمة مجتمع مدني تأسست وحصلت على الترخيص في 2023، مركزها في الحسكة شمال شرق سوريا.
كلمة “أهيمسا” (Ahimsa) هي كلمة سنسكريتية، من اللغات الهندية القديمة. اشتهر المهاتما غاندي بتبني مبدأ الأهيمسا وجعله محوراً أساسياً في فلسفته للمقاومة السلمية. استخدم غاندي هذا المفهوم كأداة سياسية قوية للتغيير الاجتماعي، مما ألهم حركات حقوق مدنية عالمية لاحقة.
مجتمع سوري متماسك يؤمن بالنضال اللاعنفي , محصّن استراتيجيات وأدوات العمل اللاعنفي، حريص على مقاومة العنف ونبذه، وصولاً إلى سلام مستدام.
تعمل منظمة أهيمسا في شمال وشرق سوريا على تعزيز التدخل المدني السلمي عبر تبني فلسفة النضال اللاعنفي كنهج حياتي أساسي. وتسعى لتحويل مفهوم اللاعنف من مجرد استنكار وإدانة إلى بناء برامج فعّالة تسهم في تحقيق العدالة الاجتماعية. تركز على نشر ثقافة اللاعنف وتطوير أدواته واستراتيجياته داخل المجتمع السوري. وتؤمن أهيمسا بأن اللاعنف لا يقتصر فقط على المطالبة بالحقوق، بل يشمل استعادتها بطرق سلمية مبتكرة تضمن إحداث تغيير إيجابي ومستدام. تعمل المنظمة مع فئة الشباب، المؤسسات المدنية، والنشطاء لتعزيز هذه القيم وبناء مجتمع أكثر عدلاً وسلاماً.
الأهداف والخدمات
- برامج تدريبية وتعليمية تراعي الجندر، تُركّز على نشر مفاهيم اللاعنف والعدالة الاجتماعية والبيئية بين الفئات المختلفة من المجتمع.
- بناء قدرات القادة والقائدات الشباب في استراتيجيات العمل اللاعنفي، عبر ورشات تدريبية، مخيمات شبابية، ومنصات للتشبيك المحلي والدولي.
- تنفيذ حملات محلية لتعزيز التماسك المجتمعي، تتضمن منتديات حوارية، مبادرات تعايش، وفنون تعبيرية تستخدم أدوات اللاعنف.
- تصميم وتنفيذ تدخلات مدنية لاعنفية، تتعاون فيها المجتمعات المحلية مع المنظمات المدنية لتطوير آليات سلمية للاستجابة للنزاعات.
- إدماج مفهوم "الوسيلة كقيمة" في خطط العمل، عبر تطوير أدلة وإرشادات تدريبية تعزز التخطيط اللاعنفي.
- نتاج ونشر أبحاث تحليلية تبرز فعالية اللاعنف في استعادة الحقوق، تتضمن دراسات ميدانية تراعي النوع الاجتماعي والسياق المحلي.
- تنفيذ حملات مناصرة سلمية يقودها تحالف من الشباب/ات، تدفع باتجاه تبني تشريعات أو ممارسات مجتمعية مبنية على اللاعنف.
- إطلاق مبادرات لا عنف بيئي، مثل حملات لحماية الموارد الطبيعية، وبرامج توعية حول العلاقة بين السلوك البيئي والعدالة السلمية، بالتعاون مع منظمات بيئية محلية.
- تعزيز الوعي بثقافة اللاعنف والعدالة الجندرية بين جميع فئات المجتمع.
- تمكين القيادات الشابة متعددة الجندر لتبني ممارسات النضال اللاعنفي في التغيير المجتمعي.
- تعزيز التماسك المجتمعي عبر ترسيخ قيم اللاعنف والتنوع والاحترام المتبادل.
- دعم تدخل مدني سلمي في شمال وشرق سوريا قائم على استراتيجيات اللاعنف والمشاركة المجتمعية.
- ترسيخ اللاعنف كمنهج في التخطيط والتغيير، مع التأكيد على انسجام الوسائل مع الغايات.
- إنتاج معرفة تحليلية تسلط الضوء على أثر اللاعنف في استعادة الحقوق والحريات.
- توسيع حملات المناصرة اللاعنفية لدعم العدالة الاجتماعية والإصلاحات السلمية.
- تعزيز مفهوم اللاعنف البيئي كمدخل لتحقيق العدالة البيئية وحماية الموارد الطبيعية.
المشاركات محليا ودوليا
تسعى منظمة أهيمسا إلى إيصال صوت العمل اللاعنفي إلى المنصات الوطنية والدولية، من خلال المشاركة الفاعلة في الفعاليات والمبادرات التي تعزز اللاعنف للوصول إلى سلام مستدام على الأصعدة المختلفة. شاركت المنظمة في مجموعة من الفعاليات المهمة، أبرزها
Feminist Courage for Environmental Peace
المساهمة في فعالية "الشجاعة النسوية من أجل السلام البيئي" التي ركّزت على الآثار البيئية للنزاعات المسلحة، والدور القيادي للنساء والفتيات والأقليات الجندرية في بناء السلام البيئي، خاصة في ظل تأثرهن غير المتكافئ بهذه الأزمات وتهميش أدوارهن في صنع القرار.
مؤتمر بروكسل الثامن
الحضور والمساهمة في مؤتمر بروكسل الثامن لعام 2024 حول مستقبل سوريا والمنطقة، بما في ذلك المشاركة في عدد من الفعاليات الجانبية التي أُقيمت على هامش المؤتمر.
CSW66 & CSW68
المشاركة في الحدث الموازي الافتراضي للدورة 68 والـ66 للجنة وضع المرأة (CSW68 وCSW66)، حيث ساهمت أهيمسا في تسليط الضوء على دور اللاعنف في تعزيز العدالة الجندرية.